من أجل المبادئ
من أجل الجنوب المحروم المحتل، من أجل جبل عامل، الغفاري، ومن أجل كل المحرومين والمعذبين من كل الطوائف، من أجل أن يبقى وطني حراً سيداً مستقلاً في قراره ، من أجل إمام الحق وقائد المستضعفين ورائد مسيرة المحرومين، من أجل الإمام الصدر عشقت البندقية وأحببتها.
أحببتها بعد معرفتي أنه لا بديل لها لصيانة القرار، لأنها هي الوحيدة التي وقفت إلى جانبي ساعة الشدة، وبعد أن تخلى عني الجميع، أحببتها لأن فيها أمل عودة المغيّب القائد، أحببتها لأن فيها تحرير بلادي ، أحببتها بعد أن حاولت بكل الأساليب تجنبها، حاولت بالكلمة فلم أفلح، حاولت بالقلم فجفّ حبره دون الوصول إلى النهاية المنشودة ، حاولت .. حاولت ولكن بدون فائدة، فلا حياة لمن تنادي، عند هذا الحد وجدت شيئاً واحداً إلى جانبي وهو السلاح لماذا؟ لأن إمامي القائد قد غيّب ولم أسمع صوتاً واحداً يطالب بالإفراج عنه، فأين هو الإمام ، لن أقول سامحكم الله ، وإنما سأقول إعلموا، أن إرادة الشعب أقوى، وصوت الرصاص أرفع وأعنف.
فمع البندقية توجد الحرية، ومن أجل هذه المبادئ عشقت البندقية.
بلال فحص - بئر العبد
_________________________
جريدة أمل - عدد 314 الصادر بتاريخ 10 آذار 1984